الطربوش

بينى وبينك سور وراء سور وأنا لا مارد ولا عصفور

Friday, November 10, 2006





فى
الليمون

سن الثلاثين هو بداية النضج لإنسان تراكمت خبراته وقوى ساعده وأصبح على الأقل يملك زمام طريقه وقادر على السير فيه بمفرده ، هو بداية النضج أيضا لشجرة عانت كثيرا فى بداية نموها ثم إشتد عودها وقويت جذورها مع تتابع عقود ثلاثة عليها عشرة سنين مضاف إليها عشرة أخرى مجموع معهما عشرة سنوات اخرى مسافة زمنية طويلة يستوى فيها الأخضر ويكبر فيها الطفل ، 30 سنة كافية لأن تقيم دولة وتقعدها ومع ذلك لم تكن كافية أبدا لنمو حياة سياسة متعددة حزبيا فى مصر ولدت فى 1976 ومر على ميلادها 30 سنة ومع ذلك لم تقف على قدميها بل لم تحبو من اصله فى وطن مثل مصر فيه كل العجايب عشنا تجربة من التعددية الحزبية على مدار 30 سنة نتاجها وجود 24 حزب سياسى ومع ذلك مازلت كل الأوساط السياسية والثقافية والشعبية تطالب بالتعددية الحزبية فى مصر وكان السنوات الماضية كانت وهما على وهم وهى بالفعل كذلك كما اكد معظم المحللون والخبراء السياسيون هى بالفعل كذلك لأنه لا احد فى مصر قادر بعد مرور هذه السنوات أن يعد على أصابعه عشرة احزاب فقط من الأحزاب الموجودة ففى العالم كله من حقك ان تطرح على اى مواطن سؤالين وستجد لهما جواب السؤال الأول إنت بتشجع مين والسؤال الثانى بتنتمى لحزب إيه فى بريطانيا مثلا يمكنك ان تسأل اى شخص عن ناديه هل هو ارسنال ام تشيلسى وسيأتيك الجواب ويمكنك ايضا ان تسأله هل هو عمال أم محافظين وبرضه سيأتيك الجواب أما فى مصر فيمكنك ان تسأل السؤالين ولكنك لن تحصل سوى على إجابة الاول أهلاوى ام زمالكاوى ؟ أما السؤال الخاص بالإنتماء الحزبى فإنسى فلن تجد له إجابة لأنه لا احد أصلا يحفظ اسماء الأحزاب الموجودة او يعرف بوجودها حتى فى المستقبل الامل الوحيد ان تجد اجابة على هذا السؤال تكمن فى زوال الحزب الوطنى فإذا انتهى الحزب الوطنى وذهب بلار جعة يمكنك وقتها أن تجد حياة حزبية بجد وأن تتعدد الأحزاب الموجودة بشكل حقيقى بدل أن تتعدد احزاب على طريقة العدد فى الليمون وعدد الليمون فى مصر الأن وبعد مرور 30 سنة على نشأة الأحزاب حوالى 24 ليمونة اقصد حزب يعرف الناس منها علىالأقل ثلاثة او اربعة أما الباقى فمستحيل ولك ان تتابع أسماء الأحزاب المصرية الموجودة والتى ستسمعها للمرة الاولى لتدرك ان الثلاثون سنة الماضية لم نعرف فيهم معنى التعددية الحزبية بل عرفنا معنى أحزاب الوهم
فعتدك مثلا ياسيدى ( الحزب الوطنى الديموقراطى وحزب الوفد والتجمع والعربى الناصرى والأحرار وحزب الجيل وحزب الغد وحزب الوفاق وحزب الأمة وحزب الخضر المصرى والحمهورى الحر "لسه جديد طازة " والإتحادى الديمقراطى والمحافظين ولجزب الدستور والسلام الديمقراطى والعدالة الإجتماعية وحزب شباب مصر ومصر العربى الأشتراكى وحزب العمل "المجمد" وحزب التكافل وحزب الشعب الديمقراطى وحزب مصر 2000 وحزب مصر الفتاة وحزب العمل ) ياترى كام مواطن فى مصر يعرف عشر احزاب منهم بالتاكيد قليل جدا لذلك لإن حياة حزبية دامت لأكثر من ثلاثين سنة وفشلت فى أن تؤتى بثمارها او على الأقل بخمسة احزاب محترمة تقوم بدور النواية التى تسندر زير الحياة السياسة المكسور فى مصر هى ثلاثين سنة من الوهم فقبل عام 1976 لم يكن هناك تعددية حزبية وفى عام 2006 لايمكن أبدا ان تقول أن فى مصر تعددية حزبية

2 Comments:

  • At 2:25 AM, Blogger مراقب مصري said…

    سن التلاتين هو سن نضوج الليمون؟؟
    طب كويس إنك قلت لي أروح أعصر الليمونتين اللي في التلاجة عندي

    الأحزاب هي كمان طلعت مواليد 76
    ياه شوف إزاي
    أنا كمان مواليد 76

    شوف الصدف

    بيقول لك بيفشوا اللي بلغوا التلاتين
    حاسب على روحك

    بيقول لك كمان الطرابيش لا تنضج إلا في سن التلاتين

    إحنا بقى عندنا لا شيء ينضج ولا يستوي حتى بعد أربعين وخمسين سنة

    طب ما احنا جمهورية من اتنين وخمسين سنة
    ولكن نظامنا الجمهوري اللي كان بيحبي النهاردة لما اتنيل نضج بقى نظام ملكي

    التطور الطبيعي للحاجة الساقعة

    وأحزابنا الناضجة آخرها وخير من يمثلها الأستاذ أبو طربوش اللي بالرغم من ترشيحه للرئاسة السنة اللي فاتت إلا أنه أعطى صوته - بروح امه - لسيادة الرئيس
    حقه بصراحة مش فخامته ظبَّط كل واحد منهم بنص مليون أهيف لكل واحد منهم عشان يجاملوا معاه في الليلة

    يلا يا عم طربوش
    صبح صبح يا عم الحاج

     
  • At 7:03 AM, Blogger محمد الدسوقى رشدى said…

    صبح صبح ياباشا
    يعيش الطربوش يعيش
    مش بذمتك أحسن من الكاب والباريه أهو على الاقل كان قيمة وسيما
    المهم ياسيدى يكون فى امل
    فاهم حاجة

     

Post a Comment

<< Home