الطربوش

بينى وبينك سور وراء سور وأنا لا مارد ولا عصفور

Tuesday, December 26, 2006



بحبك ياعم محمود




فى مدينة الأساطير وعلى بعد شارعين من ميدانها العام سهل جدا أن تلمح تلك اليافطة الإعلانية التى تصرخ بأنوارها النيون لتقول لك هنا مقهى المبدعين .. هناك لاتأخذ لنفسك كرسى ولا تسرع بالجلوس قبل أن ترمى التماسى على العمدة ولا تسأل عن مكانه فذلك إن لم يكن جهل فهو خطا عظيم ،فمن حيث تصدر الضحكات وتظهر بوادر حرب الإفيهات والقفشات يكون هو جالسا ولا تتصفح الوجوه لتعرفه فمن يقول منهم "العبد لله " إعلم تماما انك أصبحت أمام العنوان الصحيح هو محمود السعدنى بشحمه ولحمه بسماره واسترساله بملامح وجهه التى تصدمك حينما تدرك انه ضحك عليك وضربك على قفاك دون ان تشعر فلا هو ولد شقى ولا يحزنون فصلعته السمراء كافية لأن تمنحه الوقار الذى يطرده من ملعب الشقاوة بلا رجعة !
غير أن خمسة دقايق فى حضرة حواديت هذا الرجل مع استحضار كل مقلب وملعوب قرأته فى "ملاعيب الولد الشقى" كافى لتدرك أن شقاوة هذا الرجل الأسمر تسكن فى قلمه . وبالمناسبة قلم محمود السعدنى لا يتمتع بشقاة الإفيه الضاحك أو الضحكة قصيرة المدى فمتعة شقاوته تكمن فى ان إفيه السعدنى وضحكته طويلة المدى لاتمنحك الصهللة والجللة مباشرة ولكنها تمنحك إحساس بالراحة والرغبه فى الإبتسام طالما انت غارق بين سطور كتبه التى غالبا ماكان معظمها من القطع المتوسط ... خفيف الحجم، خفيف الروح ،عظيم القيمة.
قد تكون المسافات السنية أو العمرية بينى وبين الولد الشقى أبعد مما يتخيل ، فبينما كنت أمرح بالشورت والمصاصة فى شوارع بلدنا كان لعم السعدنى صولات وجولات فى عالم الصحافة والسياسة غير أن ذلك العجوز ولا اعرف كيف استطاع بمهارة شديدة أن يستولى على عقول العشريناتية فلا تسأل أحد من ملاك العشرية سنة أو اكثر إلا وتجده قد قرأ كتب هذا الرجل ويبتسم وهو يقول لك "ده كتبه كلها عندى فى البيت من أول.. "الطريق إلى زمش وأمريكا ياويكا ومصر من تانى وملاعيب الولد الشقى والموكوس فى بلاد الفلوس" ويظل يسمع لك قائمة كتب السعدنى حتى تتمنى من داخلك أن يصمت لأنك تحفظ هذه العناوين عن ظهر قلب .
يمكنك بثقة ان تعتبر محمود السعدنى كاتب لشباب هذا الجيل حتى وإن كان بالصدفة فهو يقدم فى سطور كتبه مايريده شاب اقترب من العشرين او تخطاها بقليل مزيج من السياسة مع السخرية والحواديت التى لا تخلو من المعلومات مع أسلوب أقل مايوصف به أنه رائع من شدة سهولته.. تلك هى المعادلة الصعبة أو الطبخة التى قدمها محمود السعدنى وإلتهمها الشباب دون ان يخطط هو لذلك وبالمناسبة هذه الطبخة التى قدمها السعدنى بلذاذة وسهولة مازال الكثيرون يصيبهم الدوخة والحيرة من اجل صنع ولو طبق واحد منها الولد الشقى وحواديت قهوته ومقالبه وسخريته ولغته البسيطة مثل طبق الجيلى تستمتع بطعمه وتشعر برعشته وهى تهدد عقلك وقلبك وتدفعك دون ان تدرى لتصبح قارئ ولتضع قدمك اليمنى على سلمة المعرفة الأولى وقبل أن تخطو تلك "السلمة " يبقى أن تستدير وترفع قبعتك وتنحنى إنحناءة طويلة كنوع من التقدير لعمنا الكبير محمود السعدنى متعه الله بالصحة والعافية ربنا يشفيك ياعم محمود ويصبرنا على البلاوى السودة اللى بتكتب اليومين دول وتحمل كاتب ساخر .. قال ساخر قال ،

5 Comments:

  • At 10:26 PM, Blogger vision said…

    اول كتاب قريتو كان فى اعدادى كان لمحمود السعدنى الى هو بتاع الولد الشقى وبالرغم من انى كنت صغيره وانت عارفنى يا دسوقى يا خويا مليش فالقرايه وجاهله وبفك الخط بالعافيه استمتعت بيه جدا وكنت بنام واقوم ادحك على القصص الى فيه ...ربنا يكرمه ويخف الراجل مخدش حقه فالتكريم خالص بس تقول ايه بلد بتاعت .....صحيح ما علينا

     
  • At 6:41 PM, Blogger Dananeer said…

    صانع طبق الجيلى
    (">)

    لسه مستنيه حاجه جديده
    و ماليش دعوه بتضحك
    والا حاخد عربيه بابا نويل باللى فيها

     
  • At 4:02 AM, Blogger Haitham Abu Akrab said…

    بلال فضل
    كتب صفحه جميله عن الولد الشقي
    وانت
    كتب بوست اجمل
    عنه
    لكن اعتبر الولد الشقي اللي بتوصفه
    هو محمد السوقي رشدي
    بتاع الدستور
    لاني لما شوفته ب تيشرت وكاجوال
    وسكوت تام
    ممتخليش
    انه هو اللي بيعمل كل الشغل الجامد ده
    تحياتي
    وربنا يشفي الولد الشقي

     
  • At 6:57 AM, Blogger محمد الدسوقى رشدى said…

    دنانير
    اعتقد معدتش فيه حاجة جديدة
    وبرضه مفيش حاجة تضحك
    احنا بنمثل والله يادنانير إننا بنضحك
    والله بنمثل

    أبو عقرب
    ياسيدى الله يخليك
    ألاقيش عندك بقى تى شيرت زيادة
    أصل الهدوم كلها فى الغسيل

     
  • At 9:05 PM, Blogger vision said…

    ونبى يا هيثم يا خويا متسدقش المناظر الخداعه ده كان سالف الطقم ده على يدى من المكوجى بس انا مش عايزه اتكلم

     

Post a Comment

<< Home