وجع !
أسف..القلب الذى تحاول أن تستمع لنبضه الأن ربما يكون مرهقا أو مصابا بمرض ما..ضحك كثيرا وهو يردد تلك الكلمات كنوع من الإجابة على سؤالى المعتاد أخبارك ايه ياسيدى ؟،أدركت من الإجابة أنها قصة حب فاشلة كالعادة،كنا نعلم تماما أنه لايجيد التعامل مع النساء أو ربما النساء هى التى لم تكن تجيد التعامل معه لأنه كان أطيب وأهدى من أن يزعج أحدا أو يكرهه فرد ما.
صديقى الطيب كان يخرج من قصص حبه دائما موجوع القلب،كان مثاليا بالشكل الذى يجعله الأفضل والأقرب للجميع بلا إستثناء،لا ينافق ولا يحب المنافقين،يجتهد ويحب المجتهدين لذلك كان يرى أن حياته ستكون صعبة فى ظل حكم الرئيس مبارك لأنه على النقيض تماما من أفكاره ولأن الناس تتعامل مع صفاته تلك.. معاملة العبيط.
لم تكن قصة حب فاشلة لأنه أقلع عن تلك العادة،بعدما إكتشف أن المشاعر التى تملأ الأسواق الأن فاسدة،كان قلبه موجوع بجد ،قلب عليل من هذه القلوب التى إكتشف صاحبها بعد إجراء فحوصات طبية بالصدفة أنها تنبض بغير إنتظام وأنه يحتاج إلى عملية أو مايزيد كما يحتاج إلى معاملة خاصة،قال لى أنه لن يستطيع أن يوفرها لقلبه فى تلك الظروف.
صديقى الذى يحمل من سنين العمر "25" أصبح يحمل قلبا مريضا وغير قادر على العناية به طبقا لتعليمات الطبيب،الجزء الخاص بغرفة العمليات لا يخيفه إطلاقا أما الجز الخاص بالهدوء وعدم الإنفعال والغضب فهو يخشاه تماما،سألنى كيف أمنع قلبى من الإنقباض وهو يرى أطفال تبحث فى مقالب الزبالة عن إفطارها،و كيف سيمنع قلبه من الغضب حينما يرى أولئك المرضى الغلابة وهم يقفون بجروحهم التى تنزف أو بوجوههم التى تصرخ من السرطان الذى ينهش فى أجسادهم على باب المستشفى الصغير الذى يعمل به طالبين منه الرحمة التى لايملك منها إلا بعض بسيط،وكيف سيمنع قلبه من الإنفعال حينما يرى صاحب المستشفى وهو يرفض إستقبال "ميت–حى" لأنه لن يدفع المعلوم،وكيف سيحافظ على هدوء قلبه العليل وهو يشاهد رئيسا مستبدا وأطفالا يبكون لأجل أبائهم الذين سكنوا المعتقلات فقط لأنهم معارضون.. سألنى ولم أستطيع ان أجيب!
كلكم تقولون عليه الأن أنه مثالى زيادة عن اللزوم ولكنه فقط مازال يحتفظ بذلك القدر البسيط من الإنسانية التى فقدناها ولذلك نحن نعيش بقلوبنا الصحيحة التى أغلقت شرايينها عليها ولم تعد تهتم بأن يكون العالم من حولها أفضل فقط تهتم بان تؤدى وظيفتها بضخ الدم فى العروق حتى لو كان هذا الدم مصابا بفيروس "سى"،و"أيمن" صديقى يعيش بقلبه الموجوع لايريد أن يقاوم لأنه يرى أن "اللبمة" التى كانت تنير له بمستقبل أفضل للبلد فى نهاية الطريقة ..قد إنطفأت.
صديقى الطيب كان يخرج من قصص حبه دائما موجوع القلب،كان مثاليا بالشكل الذى يجعله الأفضل والأقرب للجميع بلا إستثناء،لا ينافق ولا يحب المنافقين،يجتهد ويحب المجتهدين لذلك كان يرى أن حياته ستكون صعبة فى ظل حكم الرئيس مبارك لأنه على النقيض تماما من أفكاره ولأن الناس تتعامل مع صفاته تلك.. معاملة العبيط.
لم تكن قصة حب فاشلة لأنه أقلع عن تلك العادة،بعدما إكتشف أن المشاعر التى تملأ الأسواق الأن فاسدة،كان قلبه موجوع بجد ،قلب عليل من هذه القلوب التى إكتشف صاحبها بعد إجراء فحوصات طبية بالصدفة أنها تنبض بغير إنتظام وأنه يحتاج إلى عملية أو مايزيد كما يحتاج إلى معاملة خاصة،قال لى أنه لن يستطيع أن يوفرها لقلبه فى تلك الظروف.
صديقى الذى يحمل من سنين العمر "25" أصبح يحمل قلبا مريضا وغير قادر على العناية به طبقا لتعليمات الطبيب،الجزء الخاص بغرفة العمليات لا يخيفه إطلاقا أما الجز الخاص بالهدوء وعدم الإنفعال والغضب فهو يخشاه تماما،سألنى كيف أمنع قلبى من الإنقباض وهو يرى أطفال تبحث فى مقالب الزبالة عن إفطارها،و كيف سيمنع قلبه من الغضب حينما يرى أولئك المرضى الغلابة وهم يقفون بجروحهم التى تنزف أو بوجوههم التى تصرخ من السرطان الذى ينهش فى أجسادهم على باب المستشفى الصغير الذى يعمل به طالبين منه الرحمة التى لايملك منها إلا بعض بسيط،وكيف سيمنع قلبه من الإنفعال حينما يرى صاحب المستشفى وهو يرفض إستقبال "ميت–حى" لأنه لن يدفع المعلوم،وكيف سيحافظ على هدوء قلبه العليل وهو يشاهد رئيسا مستبدا وأطفالا يبكون لأجل أبائهم الذين سكنوا المعتقلات فقط لأنهم معارضون.. سألنى ولم أستطيع ان أجيب!
كلكم تقولون عليه الأن أنه مثالى زيادة عن اللزوم ولكنه فقط مازال يحتفظ بذلك القدر البسيط من الإنسانية التى فقدناها ولذلك نحن نعيش بقلوبنا الصحيحة التى أغلقت شرايينها عليها ولم تعد تهتم بأن يكون العالم من حولها أفضل فقط تهتم بان تؤدى وظيفتها بضخ الدم فى العروق حتى لو كان هذا الدم مصابا بفيروس "سى"،و"أيمن" صديقى يعيش بقلبه الموجوع لايريد أن يقاوم لأنه يرى أن "اللبمة" التى كانت تنير له بمستقبل أفضل للبلد فى نهاية الطريقة ..قد إنطفأت.